خطر التأجيل .. " لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم " ( أمثال 27: 1 )
التأجيل فخ خطير .. وكثيراً ما ينتهى بالخراب والدمار .. لقد أعطى الحاضر للإنسان لكى يعمل فيه للمستقبل .. وتأجيل عمل اليوم للغد غلطة مؤسفة .. كم دمرت آلافاً عديدة من الناس ..
وهذه الظاهرة
.. ظاهرة التأجيل الممقوتة .. لا تتجلى بأكثر وضوح .. مثلما تتجلى فيما يتعلق بأمر خلاص النفس .. فكم من مرة شدد الكتاب على أهمية تسوية هذه المسألة ذات الخطورة البالغة
" هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص " ( 2كو6: 2 )
" اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " ( عب3: 7، 8
إن كنت عزيزى .. لم تخلص بعد .. فلتتذكر هذه الأمور الخمسة :
أولاً :
كل يوم يقضى فى الخطية .. هو يوم ضائع .. فالحياة الحقة إنما هى الحياة التى نحياها لله .. وكل الذين خلصوا يأسفون لأنهم لم يرجعوا للرب مبكرين أكثر مما فعلوا .
ثانياً :
كل يوم ينقضى فى التأجيل يضاعف عدد المشاكل التى لا تستطيع حلها .. وكم ينسى الشبان هذه الحقيقة .. وهى أنهم مع كونهم قد خلصوا وغفرت خطاياهم .. ولكن لتلك الخطايا القديمة آثار بدنية وزمنية لا تمحى .. فغفران الخطايا هو بمثابة انتزاع مسامير من لوح خشبى .. لكن يجب ألا ننسى آثارها الباقية .. وهنا الحكمة فى أن يكف الإنسان عن عمل مالا يمكن حله فى المستقبل .
ثالثاً :
من المحتمل أن تفقد النفس فى أية لحظة . الاقتناع بالخطية .. إذ لا يعود الله يكلم الخاطئ بروحه القدوس .. وكم من أشخاص قاوموا الروح القدس طويلا حتى وصلوا .. مثل فرعون إلى حيث يرفض القلب أن يصغى إلى التوسلات والتحذيرات.
رابعاً :
أن الموت قد يطلبك قبل حلول الغد .. ومرة قال داود " انه كخطوة بينى وبين الموت "
وربما قبل ان يأتى الغد .. تغلق شفتاك ويتوقف قلبك .. وتمضى إلى العذاب الأبدى .
خامساً :
أخيراً يجب أن نذكر أن الرب يسوع سيأتى ثانية كما وعد " آتى أيضاً وأخذكم إلىَّ حتى حيث أكون أنا تكونون انتم أيضاً " ( يو14: 3)
وقريباً جداً سيأتى الرب [1 تس4: 16-18]
وفى ساعة لا تظنها سينتهى يوم النعمة .. وتبدأ ساعة الانتقام لأولئك الذين رفضوا أو أهملوا خلاصاً هذا مقداره .
وإذ لا تعلم ما يأتى به اليوم .. فمن الحكمة أن تتحول فى الحال إلى الله .. معترفاً بخطاياك ومتكلاً على نعمته . اذكرونى فى صلواتكم اخوكم مجدى تامر