أمامك ست ساعات فقط كان هناك صياد سمك.. جاد في عمله
> كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته .. ما شاء الله أن تبقى
> حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى
>
> في ذات يوم ..
> وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
> إذ بها ترى أمرا عجبا !!
> رأت .. في داخل بطن تلك السمكة لؤلؤة !!!
> تعجبت !!
> لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
> سبحان الله ..
> * زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت ..؟؟
> * ماذا ؟؟
> * إنها لؤلؤة
> * ما هي ؟؟
> * لؤلؤة .. فـ ــفـ ـفـي بــ ـبـ ــ ـبـطن السمـ ـمــ ــــمــكة
> * يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. علنا أن نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير السمك
>
> أخذ الصياد اللؤلؤة ..
> وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور
> * السلام عليكم
> * وعليكم السلام
> * القصة هي أننا وجدنا لؤلؤة في بطن السمكة .. وهذه هي اللؤلؤة
> * أعطني أنظر إليها ..
> يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن .. !!
> ولكنني لا أستطيع شراءها ..
> لو بعت دكاني .. وبيت جاري وجار جاري .. ما أحضرت لك ثمنها .. !!
> لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة ..
> عله يستطيع أن يشتريها منك ..!!! وفقك الله
>
> أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة
> * وعرض عليه القصة
> * دعني أنظر إليها ..
> الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن .. !!
> لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي هذه المدينة ..
> فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة !!
> * أشكرك على مساعدتكـ
>
> وعند باب قصر الوالي ..
> وقف صاحبنا .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول
> وعند الوالي
> * سيدي .. وعرض عليه القصة .. وهذا ما وجدته في بطنها ..
> * الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها ..
> لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
> ستبقى فيها لمدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة !!!
> * سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي
> * فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء
>
> دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظرا مهولا .. !!
> غرفة كبيرة جدا .. مقسمة إلى ثلاث أقسام .. !!
> قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ .. !!
> وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة .. !!
> وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..
>
> الصياد محدثا نفسه
> * ست ساعات ؟؟
> إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا ..؟؟
> ماذا سأفعل في ست ساعات ..
> حسنا .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
> سآكل حتى أملأ بطني ..
> حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب !
>
> ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث ..
> وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
> وفي طريقه إلى ذلك القسم .. رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه :
> * الآن .. أكلت حتى شبعت ..
> فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن ..
> هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها !!
> ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عمييييييييييييييييييييييييييييق
> وبعد برهة من الزمن ..
> * قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة !
> * هاه .. ماذا ؟؟
> * نعم .. هيا إلى الخارج
> * أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
> * هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك .. !
> تريد الاستزادة من الجواهر .. ؟؟
> أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر ..
> حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده ..
> وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..
> لكنك أحمق غافل ..
> لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج !!
> * لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
>
> (( انتهت قصتنا ))
>
> لكن العبرة لم تنتهي
> أرأيتم تلك الجوهرة
> هي روحك أيها المخلوق الضعيف
> إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
> أرأيت تلك الخزنة ..؟؟
> إنها الدنيا
> أنظر إلى عظمتها
> وانظر إلى استغلالنا لها
> أما عن الجواهر
> فهي الأعمال الصالحة
> وأما عن الفراش الوثير
> فهو الغفلة
> وأما عن الطعام والشراب
> فهي الشهوات
>
> والآن .. أخي صياد السمك ..
> أما آنلك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير ..
> وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
> قبل أن تنتهي تلك الست ..
> فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها
اذكرونى فى صلواتكم اخوكم مجدى تامر