منتدى الــبــطــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الــبــطــل

منتدى البطـل مار جرجس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اقتنِ الذهب الروحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ctv

ctv


المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

اقتنِ الذهب الروحي Empty
مُساهمةموضوع: اقتنِ الذهب الروحي   اقتنِ الذهب الروحي Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 26, 2007 5:24 pm

Like a Star @ heaven اقتنِ الذهب الروحي Arrow

اقتنِ الذهب الروحي Aa446260f7
اقتنِ الذهب الروحي!


لاشك أنك تؤمن بقدرة الله، وأنه ضابط كل شيء، وأن إرادة الله فوق أي إرادة بشرية، ولابد بأن تثق بأن الله يضع خطةً لحياة كل إنسان، ولابد للإنسان أن يسير وفق هذه الخطة.

إلا أن الكثيرين بسبب هذا الإيمان يرون أن الله هو المسئول عن مصائبهم وفشلهم، ويتهمون الله بالقسوة والظلم. كم من أناس في بلادنا المحبوبة يؤمنون بالقدرية، وأن الله هو المدبّر الأعظم لكل الأمور حتى الشرير منها!! ويرون أن حوادث الطريق وموت إنسان نتيجة خطأ الغير هو من تدبير الله، وأن أي فشل يصيبهم في الدراسة أو في تجارتهم أو في موضوع زواجهم يكون من تقدير الله، لهم ولحياتهم!!

ولكن هل تعتقد أن قتل قايين لأخيه هابيل كان من تقدير الله، وأن الله كان يريد ذلك؟ أو هل تظن أن آدم قد عاتب الله أنه سمح لقايين أن يقتل ابنه كما نفعل نحن اليوم!!

لقد ترك الله للإنسان حرية التصرّف، وقد يسيء الإنسان هذه الحرية الغالية، وقد يتسبّب في الظلم أو التجريح أو حتى القتل لإنسانٍ آخر، ولكن ليس هذا معناها أن الله يريد هذا الظلم أو التجريح أو القتل.

هل تذكر قصة آخاب الملك، الذي عندما اشتهى أن يحصل على كرمة بجوار قصره قتل نابوت اليزرعيلي صاحب هذه الكرمة ليرثها بعد موته!
(1مل 21: 1- 16). وأعتقد أنه من الظلم أن نتهم الله أن إرادته العُليا كانت تريد أن يُقتل هذا البريء، وأن هذا كان مِن قضاء الله..

إن معرفة الله السابقة لما سيحدث ليس دليلاً على موافقته أو إرادته، فحاشا لله أن يريد شراً للإنسان.." لأن الله غير مُجَرَّبٍ بالشرورِ وهُو لا يُجَرِّب أحداً." (يعقوب 1: 13).

إن الشر له مملكة تعمل بكل حماس لنشر بذار الشرور والظلم والقتل والإرهاب؛ حتى أن المسيح نفسه عندما أتى إلى عالم الإنسان وعاش بيننا بالجسد، لم يسلم من الظلم والحقد وبذار الشر . . هل بعد هذا نتجرأ ونتهم الله بأنه يدبر ويريد الإرهاب الأسود الموجود في عالمنا الآن. كيف نتوّقع أن الله قد وضع خطة الحروب والدمار والأسلحة النووية التي يستخدمها الإنسان في عصرنا هذا!

ولكن قد تسأل: وأين الله ضابط الكل من كل هذه الشرور؟ وهل قد ترك العالم الذي خلقه في يد مملكة الشر هذه واعتزل؟ حاشا، ولكن هل تذكر مثل الحنطة والزوان (مت 13: 24 - 30): أن إنساناً زرع زرعاً جيداً في حقله. وفيما الناسُ نيامٌ جاء عدوه (الشيطان) وزرع زواناً (الشرور) ... فلما طلع النبات وصنع ثمراً حينئذٍ ظهر الزوان أيضاً... فقال له العبيد أتُريد أن نذهب ونجمع الزوان. فقال لهم لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه... دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد وفي وقت الحصاد أقول للحاصدين اجمعوا الزوان واحزموه حزماً ليحرق، وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني.

هذا تماماً ما يفعله الله الآن، ولكن ما ذنب الحنطة التي تتألّم وتعاني من ظلم وشرور الزوان الآن؟ ونحن نعلم أن "كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده." رومية 8: 28 . طبعاً ليست تعمل من تلقاء ذاتها للخير، بل أنها للأسف كثيراً ما تعمل ضدنا، لكن الله يستطيع أن يجعل جميع الأمور تعمل معاً محوّلاً الظروف القاسية والظالمة لمصلحتنا. وهذه الرؤية تحدث اختلافاً كبيراً، إذ يحول أنظارنا من التركيز على القضاء والقدر إلى الآب الكلي المُحب وصاحب التصميم المُتقن الذي لا يعسر عليه أي شيء، فإنه يستطيع تحويل نيات الأذى والضرر إلى عوامل للخير. وهذه أعظم المعجزات!!

إن هذا لا يعني أن جميع الأشياء الضارة التي تحدث في حياتنا، كانت من إرادة الله المقصودة لنا.. فليس الله هو الذي يُنشئ جميع الحوادث التي تحدث على الأرض، ولكنه هو السيد عليها.. وهذا يعني أنه ما من شيء يحدث لك مهما كان منتهى الشر، إلا والله يقدر ويريد أن يستخدمه لخيرك إذا ما سلّمته بين يديه، وسمحت له أن يتصرّف فيه... إن الله لا يغيّر الطبيعة الحقيقية والواقعية للشرور التي تحدث في العالم، فمن وجهة بشرية لا شيء يستطيع أن يغيرها فهي ما تزال شراً ومأساة وحماقة وظلماً. ولكن الله قادر على تغيير ما تعنيه هذه الشرور لحياتك. إنه قادر أن يدخلها في نسيج تصميمه وقصده لحياتك. إن الله هو الكيميائي الأعظم الذي إذا سمحت له، يحوّل كل شيء إلى ذهب روحي... وهو الحائك الماهر القادر أن يأخذ كل ضرر وألم وضعف، ويحيكها من أجمل ثياب حتى لو كانت خيوطها من نسيج أيدي الشر والجهل والحماقة.

إنه لا يفعل ذلك وحسب - بل يحوّلك أيضاً إلى وسيلةٍ نافعة للآخرين... حينئذٍ تستطيع أن تنظر إلى النتيجة المذهلة وتقول "من قِبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا".

اقتنِ الذهب الروحي 424393d7e2

من اختكم Question c.t.v Question





اقتنِ الذهب الروحي 33f8943385
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اقتنِ الذهب الروحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الــبــطــل :: منتدى الكتاب المقدس :: شرح الكتاب المقدس والرسائل-
انتقل الى: