رسالة نشجيعية فى الامتحانات - سر النجاح

سر النجاح





لكل نجاح قصة ولكل ناجح سر يكون السبب في هذا النجاح، وأحياناًتكون هذه القصص ظروف ومواقف مر بها هذا الشخص الناجح، وربما يكون هذا السر شخص ما يقف خلف الستار ويعطي هذا الناجح التوجيه والارشاد..

وإذا كان هذا أو ذاك فجميعنا يرغب النجاح ويتمناه، ولكن ليس جميعنا يخطو ويتقدم اليه، غالباً مع أول اختيار وأول تحدى نتراجع ونترك الأمر (نبيع القضية) ويكون هذا في مضمونه ليس إلا تكاسل أو ربما عدم اهتمام، وبلغتنا العصريه (تكبير دماغ).. ونستمر هكذا إلى أن نُفاجأ بأن الوقت مر والزمن فات..

لكن.. كفانا من كل هذا التقديم وندخل في الموضوع..

هل تريد أن تكون ناجحاً ؟

ليس هناك وصفة سحرية للنجاح أو تعويذه كل من يرددها ينال كل ما يتمناه، وليس أيضاًأن الشخص الذي ينال كل ما يتمناه بالضرورة شخص ناجح، وليس كل من لا ينال كل ما يتمناه يكون فاشل..

إذاً الأمر لا يرتبط بالأماني والأحلام ولكن بالجهد والإصرار والإرادة القوية و....الخ من كل هذه المسميات ولكن قبل الكل وجود الله في حياتك يقود طريقك للنجاح كما كان مع يوسف..


وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً(تك 39 : 2)،


تُوجد في حياة يوسف الكثير من الأسرار والأحداث التي صنعت هذا النجاح، ولكن أهم هذه الأسرار وجود شخص الرب في حياتة، الذى يعمل من خلف الاحداث ومن خلالها ليقوده الى هذا النجاح، التصق يوسف بالرب وكان يخافه دائماً فالتصق نجاح الرب بيوسف دائماً، كل الظروف التي مر بها يوسف صعبة جداً وقاسية على فتي فى عمره، ولكن كان فى داخلهسر القوة والنجاح، كان دائماً يذّكر نفسه في أصعب المواقف أن إلهه قوى وقدير ويريده للنجاح..

عندما أدرك يوسف هذا المعني وعاشه حتى في أقسى الأوقات لم يأتي فكره يوم أنه فاشل أو غير نافع.. لأن كل وقت مر به كان يعمل العمل الذي بيده والمُكِلف به لله وليس للرؤساء، عندما أرسله أبيه إلى اخوته ذهب طائعاً رغم أنه لم يجدهم ولكنه بحث عنهم، ولم يتراجع رغم أنه عمل ما كُلف به وإن تراجع لن يلومه أحد ولكنه أصر أن يجدهم ( تك 37 : 13 – 17 ) ويلبى طلب أبيه كما لله.. وأيضاً عندما كلفه فوطيفار برعاية شئون بيته صنع كل ما كُلف به كما لله وليس لرئيسه.. لذلك كان كل ما يصنعه ينجح،وحتى في السجن أيضاً كان هكذا في كل هذه المراحل والاحداث والظروف ظل ثابتاً قوياً لم يتنازل عن سر نجاحه بنظره لنوع العمل أو لرئيسه ولكن دائماً كان مُتمسك بسر النجاح.. الله الذي في حياته الذي من خلاله يُذلل الظروف والأحداث..

إلىأن جاء الوقت بأن يكلل كل هذه النجاحات بالنجاح الذي رد فيه الله ليوسف كل اعتبار وكرامة، هذا لا يعني أن الله لم يحفظ ليوسف كرامته كيف وهو دائماً ناجح وينال نعمة في عين رؤسائه، ولكن هناك دائماًأوقات يأتي فيها الله ويرد على كل حيرة داخلنا وتساؤلات لم نجد لها اجابات في كل الظروف الصعبة والقاسيةالتي نمر بها، ونفهم أن كل وقت نراه كان فشل بسبب أحداث وظروف تكون هي قصة نجاحنا، وفي كل مرةلا نفهم ونظل في حيرة ولكن نُسلم أن الله معنا يكون هو سر نجاحنا..

أصدقائي، سر النجاح كما يقول الكتاب أن الرب معنا، وهذا لا يعني أن الأوقات التي نراها فشل إن الله تركنا، ولكن هل نحن في هذه الأوقات كنا معه، هل دائماً نضعه في المرتبة الأولى؟؟، هل دائماً نعمل كل عمل في يدينا كما لله؟؟ حياتنا اشغالنا مذاكرتنا ..... نعم مذاكرتنا هل نقوم بها كما لله وليس للجامعة او للدكتور أو حتى للأهل..إنها مرحلة ووقت نمر به وأمانة الله يوكلها لنا في هذه الأوقات من حياتنا فهل نقوم بها كما لله؟؟

إذاً أصدقائي الأمر كله اختيارك وقرارك.. وكل ما تقرره اليوم يكون رسم لخطوات مستقبلية في الغد، فهل تُقرر أن تكون دائماً مع الله كما هو معك وتخطو خطواتك القادمة وهذا السر في داخلك، وكما شهد نجاح يوسف عن الله في كل أرض مصر يشهد نجاحك عنه أيضاً في كل أرض مصر ويقولون هذا فلان ناجح لأنه يتبع الرب وإن الله في حياته..لأن الله يريد أبناء له ناجحين يصنعون مشيئته على الأرض..

إذاً الأمرأكبر من مذاكرةأو امتحانات قادمة، الأمر أنك في مرحلة إعداد لِما هو أكبر وأعظم.. فقط كن أمين وقدم عملك هذا كما لله وستري كيف يعمل سر النجاح في حياتك في هذا الوقت وكل المراحل القادمه من حياتك، أطع والديك كما لله ذاكر كما لله اعمل كما لله احيا كل حياتك كما لله وهو أمين لا ينسى أبداً..



والأن كل ما عليك هو أن تبدأ بما في يدك من مواد ووقت واعمل بهم وفيهم كما لله وهو يكمل..




وهذا هو سر النجاح الرب معك دائماً
لكن كن أنت معه بما تؤديه له


__________________

وتطمئن لأنه يوجد ر جاء

اذكرونى فى صلواتكم اخوكم

مجدى تامر